قال: وددت أن على كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك (1).
وكان أبان بن تغلب " قاص الشيعة " (2).
وكان عدي بن ثابت الكوفي المتوفي سنة 116 ه. إمام مسجد الشيعة وقاصهم (3).
هذا هو رأي الاسلام، وصريح القرآن، ونهج أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة وموقفهم.
ولكن الامر بالنسبة لسياسات الآخرين، وأهدافهم من هذا الامر، لم يكن بهذه البساطة، بل هو يختلف تماما مع هذا الذي ذكرناه بصورة حقيقية وأساسية، ولتوضيح ذلك نقول:
الطريقة الذكية:
سبق أن قلنا: إنه قد كان لابد للحكم من إشغال العامة، وملء الفراغ الروحي والنفسي الذي نشأ عن إبعاد العلماء الحقيقيين عن التعاطي مع الناس، وتثقيفهم وتربيتهم.
وبعد أن استقر الرأي على إعطاء دور رائد لأهل الكتاب في هذا المجال، فقد اتجه الحكام نحو استحداث طريقة جديدة، من شأنها أن تشغل الناس، وتملا فراغهم، وتوجد حالة من الطمأنينة لديهم، مع ما تقدمه لهم من لذة موهومة، ولكنها محببة. مع الاطمئنان إلى أن هذه