وراء هواه السياسي أو المذهبي، أو يستسلم لمشاعره العرقية، أو يتعصب لبلد، أو لطائفة أو غير ذلك. الامر الذي يحتم علينا دراسة حالة الرواة لمعرفة ميولهم، وارتباطاتهم السياسية والمصلحية وغيرها.
على أن من الضروري الالتفات إلى أن ضعف سند الحديث، لا يعني بالضرورة أنه مكذوب ومجعول. بل ما يعنيه هو أن الخلل في السند قد أخل بدرجة الوثوق والاعتماد على النص، فلابد لتحصيل الوثوق به من طرق ووسائل أخرى.
2 - التزام النهج البياني الصحيح:
ومن جهة أخرى، إذا فرض: أن النص صادر عن رئيس الفصحاء والبلغاء، فلابد من التأكد من سلامته في مبانيه اللغوية، وفي أدائه على النهج العربي الصحيح، من حيث التركيب، والتزام قواعد الاعراب، ومراعاة ضوابط الفصاحة والبلاغة فيه، على نحو يليق بمن صدر عنه، وينسجم مع لغته، ونهجه البياني.
3 - الانسجام مع الأطروحة والنهج:
وإذا كان النص يتعرض لبيان فكري، أو سلوكي، أو عقيدي، فلابد أن لا يتعارض مع النهج الفكري، والعقيدي، والسلوكي الذي يلتزمه ذلك الذي أطلق النص، أو صدر عنه الموقف، ما دام أنه عاقل حكيم، فمن ينزه الله عن الجسمية مثلا، لا يمكن أن يصف الله بأن له أضراسا، ولهوات، وأصابع، وساقا، وقدما، وغير ذلك على نحو الحقيقة، كما هو للانسان وغيره من المخلوقات 4 - الشخصية في خصائصها ومميزاتها: