وإن كان تأثير هذه الاحداث يختلف شمولا وعمهتا من أمة لاخرى، ومن شعب لاخر أيضا.
مهمة التاريخ:
أما مهمة التاريخ، فهي أن يعكس بدقة وأمانة حياة الأمة في الماضي، وما مرت به من أوضاع وأحوال، وما تعرضت له من هزات فكرية، وأزمات اقتصادية، واجتماعية وغيرها.
وهذا ما يؤكد أهمية التاريخ، ويبرز مدى تأثيره في الحياة، ويعرفنا سر اهتمام الأمم على اختلافها به تدوينا، ودرسا، وبحثا، وتمحيصا، وتعليلا. فهي تريد أن تتعرف من خلال ذلك على بعض الملامح الخفية لواقعها الذي تعيشه، لتستفيد منه كلبنة قوية وصلبة لمستقبلها الذي تقدم عليه.
ولتكتشف منه أيضا بعضا من عوامل رقيها وانحطاطها، ليكون ذلك معينا لها على بناء نفسها بناء قويا وسليما، والاعداد لمستقبلها على أسس متينة وقوية وراسخة.
ونحن هل نملك تاريخا:
ونحن أمة تريد أن تحيا الحياة بكل قوتها وحيويتها، وفاعليتها، ولكننا في الوقت الذي نملك فيه أغنى تاريخ عرفته أمة، لا نملك من كتب التاريخ والتراث ما نستطيع أن نعول عليه في إعطاء صورة كاملة وشاملة ودقيقة عن كل ما سلف من أحداث، لان أكثر ما كتب منه تتحكم فيه النظرة الضيقة، ويهيمن عليه التعصب والهوى المذهبي، ويسير في اتجاه التزلف للحكام.
وأقصد ب " النظرة الضيقة " عملية ملاحظة الحدث منفصلا عن