وأما عبد الله بن عمرو بن العاص، فإنه قد أحرج معاوية في صفين بحديث قتل الفئة الباغية لعمار.
وبحديث: أنه سيكون ملك من قحطان.
فقال معاوية لأبيه، عمرو: ألا تغني عنا مجنونك؟ (2).
شواهد أخرى:
ومن الشواهد على أن الحكام كانوا يواجهون كل من روى حديثا يضر بحكومتهم وسياساتهم بصرامة وقسوة ما ذكروه عن الخليفة المهدي العباسي، من أنه أمر بقتل رجل لروايته حديثا رأى المهدي أنه يضر في حكمه وسلطانه، ثم لما عرف أن ذلك الراوي إنما يرويه عن الأعمش، قال:
" ويلي عليه، لو عرفت مكان قبره لأخرجته، فأحرقته بالنار " (2).
وسأل سعيد بن سفيان القاري عثمان بن عفان عن مسألة، فقال:
فهل سألت أحدا قبلي؟!
فقلت: لا.