الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٢١٠
وقد رأينا أنهم يعقدون في كتب أصولهم بابا لكرن قول الصحابي فيما يمكن فيه الرأي ملحق بالنسبة لغير الصحابي بالسنة. وقيل: " إن ذلك خاص بقول الشيخين أبي بكر وعمر " (1).
وخطب عثمان حينما بويع فقال: إن لكم علي بعد كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه (ص) ثلاثا:
" اتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم، وسن سنة أهل الخير فيما لم تسنوا عن ملا " (2).
وقال للبعض: السنة هي: " ما سنه رسول الله (ص) والصحابة بعده عندنا " (3).
وأمثال ذلك كثير، فراجع كتب أصول الفقه، وكتابنا: الحياة السياسية للإمام الحسن " عليه السلام " ص 86 - 90.
لفت نظر: ونعود فنذكر بأن اليهود يقولون: إن أقوال الحاخامات كالشريعة (4).
14 - سنة الشيخين والخلفاء سوى علي (ع):
قد تقدم: أنهم يعقدون بابا في كتب الأصول يذكرون فيه: أن قول

(١) راجع على سبيل المثال: فواتح الرحموت ج ٢ ص ١٨٦ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٦٦ / ٣٦٧ وسلم الوصول في شرح نهاية السول ج ٤ ص ٤١٠ وراجع نهاية السول ج ٤ ص ٤١٠ وأصول السرخي ج ٢ ص ١١٤ / ١١٥.
(٢) حياة الصحابة ج ٣ ص ٥٠٥ عن تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٤٤٦.
(٣) أصول السرخسي ج ٢ ص ١١٣ وراجع: نهاية السول ج 4 ص 416.
(4) مقارنة الأديان (اليهودية) ص 222 تأليف الدكتور أحمد شلبي.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست