والنهاية (1).
خليفة أموي ينتقم من المصحف:
ويذكر المؤرخون: أن الخليفة الأموي الوليد بن يزيد لعنه الله، قرأ ذات يوم: * (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد، من ورائه جهنم) * (2)، فرمى المصحف بالنشاب، وهو يقول:
تهددني بجبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب خرقني الوليد (3) لا يجرؤ الناس على الصلاة:
ولا نجازف إذا قلنا: إنه في عهد الخلفاء الذين سبقوا خلافة علي أمير المؤمنين " عليه السلام " قد كانت السيطرة والهيمنة لتلك الفئة التي لم تكن تقيم للدين وزنا. وأصبح الجو العام هو جو الاستهزاء والسخرية بالدين وبالمتدينين، مع عدم اهتمام ظاهر من السلطات بردع هذا الفريق من الناس، ومكافحتهم لأسباب مختلفة.
وكشاهد على ذلك نذكر: أن حذيفة بن اليمان، يقول: