وعمدة مستندهم في ذلك آيات كريمة ورد فيها ثناء على الصحابة في ظاهر الامر. مع أن الثناء ناظر إلى بعض منهم، وهم خصوص المتصفين بصفة الايمان، مع مواصفات معينة أخرى أشارت إليها، أو صرحت بها تلك الآيات بالذات. وقد تحدثنا عن ذلك باختصار في كتابنا: صراع الحرية في عصر المفيد، فراجع.
أضف إلى ذلك: أن تلك الآيات لم تتناول الافراد بالنصوصية، إنما غايتها عموم، يرد التخصيص عليه بحسب الموارد. مع أن دليل شمول الصحبة لمطلق من رأى النبي (ص) ركيك جدا (1).
لفت نظر:
لا أدري إن كان قولهم بعدالة كل صحابي، يشبه القول بعصمة الحاخامات لدى اليهود (2)، أو أنه مستوحى منهم، أم لا؟.
2 - من هو الصحابي؟:
وقد يكون من بين من يراد تبرير جرائمه وموبقاته، من كان حين وفاة النبي (ص) صغيرا جدا، أو لم ير النبي (ص) سوى مرة واحدة، في ساعة من نهار، وبصورة عابرة، فجاءت المعالجة من قبل من يهمهم أمر هؤلاء، فقررت: أن الصحابي هو كل من صحب النبي (ص) سنة أو شهرا، أو يوما، أو ساعة، أو رآه (3).