ب: وسيأتي أنه " عليه السلام " قد امتحن أحد القصاصين، فأجابه، ولو أنه عجز عن الجواب لكان قد أوجعه ضربا (1) على حد تعبيره.
موقف سائر الأئمة في القصاصين:
ولا يختلف موقف سائر الأئمة " عليهم السلام " عن موقف أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه من القصاصين، ويوضح ذلك النصوص التالية:
1 - إن الإمام السجاد (ع) قد نهى الحسن البصري عن مزاولة عمل القصص. فاستجاب للنهي (2).
2 - وفي محاورة جرت بين الإمام الحسن " عليه السلام " وبين أحد القصاصين، نجد الإمام الحسن يكذب ذلك الرجل في دعواه كونه قصاصا تارة، ومذكرا أخرى ج باعتبار أن هاتين الصفتين هما للنبي " صلى الله عليه وآله "، فلما سأله عن نفسه أي شئ هو؟.
قال له " عليه السلام ": المتكلف من الرجال (3).
اي الذي يتكلف أمرا ليس له.
3 - وعن الإمام الباقر " عليه السلام " في تفسير قوله تعالى: * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) * أن منهم القصاص (4).