إحراق حديث رسول الله (ص):
وفي خطوة تصعيدية حاسمة وحازمة يطلب الخليفة الثاني عمر بن الخطاب من الصحابة أن يأتوه بما كانوا قد كتبوه عن النبي " صلى الله عليه وآله "، بحجة أنه يريد جمع الحديث النبوي، وكتابته، حتى لا يندرس.
فبقي شهرا وهو يجمع مكتوبات الصحابة، ثم قام بإحراق ما اجتمع لديه محتجا لعمله هذا بقوله.
مثناة كمثناة أهل الكتاب؟!
والظاهر أن الصحيح: " مشناة كمشناة أهل الكتاب " (1) وقد اشتبه ذلك على النساخ لعدم النقط في السابق، وتقارب رسم الكلمتين ".
وفي نص آخر أنه قال: " ذكرت قوما كانوا قبلكم، كتبوا كتبا فأكبوا عليها، وتركوا كتاب الله. وإني - والله - لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا " أو قال: لا كتاب مع كتاب الله.
وكتب إلى الأمصار: " من كان عنده شئ منها فليمحه ".
ومهما يكن من أمر فلقد بلغ من تشدد الخليفة في هذا الامر: أنهم يذكرون في ترجمة أبي هريرة: أنهم ما كانوا يستطيعون أن يقولوا: قال رسول الله (ص): حتى قبض عمر (2).