فانزلوه. فالتفت إلى رئيس من رؤساء الأزد، فقال له: انهض فأقم للناس صلاتهم، فلما تسنم المنبر قال:
الحمد لله، ولم يدر ما يقول بعد ذلك، فقال: أيها الناس، قد والله هممت أن لا أحضر اليوم، فقالت لي امرأتي: أنشدتك بالله إن تركت فضل الصلاة في المسجد يوم الجمعة، فأطعتها، فوقفت هذا الموقف الذي ترون. فاشهدوا جميعا انها طالق. فانزلوه إنزالا عنيفا.
وأرسل زياد إلى عبد الله بن عامر، انه ليس أحد يقيم صلاتهم، ولا بد ان تحمل على نفسك. فخرج فخطب فتبين فضله في الناس على سائر الناس. (1) التركة الموروثة:
أما بالنسبة إلى حجم التركة التي ورثها الناس عن سلفهم الصالح (على حد تعبيرهم) فقد ادعوا: أنه قد وصل إليهم من حديث رسول الله (ص) - من غير طريق أهل البيت " عليهم السلام " - نزر قليل، لا يتناسب مع الحاجات التي تواجه الناس، ولا تتوافق مع هذا التراث الضخم جدا، الذي سطره علماؤهم عبر القرون المتمادية، فهم يقولون:
1 - إن حديث النبي (ص) أربعة آلاف حديث (2).
2 - عن أحمد بن حنبل: " الأصول التي يدور عليها العلم عن النبي " صلى الله عليه وآله " ينبغي أن تكون ألفا ومائتين " (3).