كعبة المتوكل في سامراء:
وبالمناسبة فها هو الخلف العباسي يقتدي بذلك السلف الأموي، فإن الخليفة المتوكل، الذي استحق من البعض لقب " محي السنة " قد اقتدى بسلفه الأمويين، فبنى في سامراء كعبة، وجعل طوافا، واتخذ منى وعرفات، حتى يحج إليها أمراء جيشه، ولا يفارقوه (1).
الحجاج والقرآن:
عن سلمة بن كهيل قال: " اختلفت أنا وذر المرهبي (من عباد أهل الكوفة، ومن رجال الصحاح الست) في الحجاج، فقال: مؤمن، وقلت:
كافر.
قال الحاكم: وبيان حجته ما أطلق فيه مجاهد بن جبير فيما حدثناه من طريق أبي سهل أحمد القطان، عن الأعمش قال: والله، لقد سمعت الحجاج بن يوسف يقول:
يا عجبا من عبد هذيل (يعني عبد الله بن مسعود) يزعم أنه يقرأ قرآنا (أو قال: يزعم أن قرآنه) من عند الله. والله، ما هو إلا رجز من رجز الاعراب، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه " وزاد ابن عساكر وغيره: " ولأخلين. منها (أي من قراءة ابن مسعود) المصحف ولو بضلع خنزير، أو لأحكنها من المصحف، ولو بضلع خنزير ".
وقد استفظع ابن كثير هذا الكلام من الحجاج، فراجع البداية