لابد في امام:
ولسنا بعد ذلك كله بحاجة إلى التأكيد على أنه كان لابد لهذا الدين من رائد وحافظ، لامام يحفظ له مسيرته، وينشر تعاليمه، ويربي الناس تربية إلهية صالحة وقويمة. ويكون هو الضمانة الحقيقية له على مر العصور، وكر الأيام والدهور.
وقد كان أئمة أهل البيت الاطهار " عليهم السلام " هم هذه الضمانة، التي بها حفظ الدين وأحكامه، وبهم سلمت رسومه وأعلامه. وكيف لا، وهم سفينة نوح، وأحد الثقلين الذين لا يضل من تمسك بهما، واهتدى بهديهما.
وهذا ما يفسر لنا ما روي عن الإمام الباقر " عليه السلام " في قوله للحكم بن عيينة (عتيبة)، وسلمة بن كهيل: شرقا وغربا، فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا (1).
ويقول " عليه السلام " عن الحسن البصري: " فليذهب الحسن يمينا