وروى هشام بن عروة عن أبيه: أنه ربما سئل عن الشئ فيقول:
هذا من خالص السلطان.
وعن ابن هرمز: أدركت أهل المدينة، وما فيها الكتاب والسنة.
والامر ينزل، فينظر فيه السلطان (1).
وزيد بن ثابت يكتب لمعاوية في الجد: ذلك مما لم يكن يقضي فيه إلا الامراء (2).
ثانيا: المسموح لهم بالفتوى من غير الامراء:
وأما بالنسبة للاشخاص المسموح لهم بالفتوى: فإنما سمحوا بالفتوى بل وبالرواية أيضا لاشخاص رأوا: أن لديهم من المؤهلات ما يكفي للاعتماد عليهم، ويطمئن لالتزامهم بالخط المعين، والمرسوم، بصورة مقبولة ومعقولة.
أما من وجدوه غير قادر على ذلك، فقد استبعدوه، حتى وإن كان منسجما معهم، في خطه السياسي، أو في طريقة تفكيره، وأسلوب حياته. ونذكر من هؤلاء:
1 - عائشة:
فإننا نجد مروان بن الحكم يحاول التأكيد على الدور الأساس لام المؤمنين عائشة في هذا المجال، فهو يقول: