ولعنات جميع خلقه على أعدائهم والشاكين فيهم أجمعين إلى يوم الدين -:
فعل الله ذلك بك وبإخوانك من جميع المؤمنين، ثم قال عليه السلام: حدث داود الرقي بما مر عليكم حتى تسكن روعته. قال: فحدثته بالأمر كله، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لهذا (1) أفتيته، لأنه كان أشرف (2) على القتل من يد هذا العدو (3) ثم قال: يا داود بن زربي، توضأ مثنى مثنى، ولا تزدن عليه، وإنك إن (4) زدت عليه فلا صلاة لك (5) " (6).
وقوله عليه السلام: " من نقص فلا صلاة له ". أراد به إلزام التثليث على ابن زربي حتى يداوم عليه ولا يهمله وإن لم يجب التثليث عند العامة أيضا في ذلك الزمان.
ونظير ذلك - في إلزام ما ليس بلازم عندهم اتقاء - ما في الوسائل عن إرشاد المفيد من حكاية أمر أبي الحسن عليه السلام علي بن يقطين في مكاتبته، حيث كتب: " أن الوضوء الذي آمرك به في ذلك (7) أن تمضمض ثلاثا، وتستنشق ثلاثا، وتغسل وجهك ثلاثا، وتخلل شعر لحيتك، وتغسل يديك إلى المرفقين ثلاثا، وتمسح رأسك كله، وتمسح ظاهر أذنيك وباطنهما، وتغسل