ويحتمل أن يراد: المحل الذي يتلاقيان ويتواصلان فيه فيتداخلان، فيكون مركبا من طرفي العظمين من جميع الجوانب، وعن جماعة من أهل اللغة - بل قيل (1): إنه المعروف بينهم -: أنه موصل العضد بالساعد كما عن المغرب (2)، أو موصل الذراع في العضد كما عن الصحاح (3) والقاموس (4).
والمراد بموصل الذراع في العضد يحتمل أن يكون محل تواصلهما، أي المحل الذي يتواصلان فيه، فرجع إلى المجموع بمعنييه، لأن الوصل والجمع بمعنى الضم مرجعهما إلى واحد، ولذا جعل شارح الدروس تفسير التذكرة قريبا من هذا التفسير (5).
ويحتمل أن يراد من موصل الذراع في العضد: طرف الذراع الواصل بالعضد، أو فيه، وهو الذي يحتمله ما تقدم من عبارة المعتبر والمنتهى (6).
ويحتمل أن يراد به الحد المشترك الذي يطلق عليه الموصل باعتبار والمفصل باعتبار، كما استظهره شارح الدروس من الموصل، ولذا حكي عن بعضهم (7) - بل المشهور كما في الحدائق، بل ظاهر اللغويين كما عن بعض آخر (8) -: أنه المفصل، قال في الحدائق: المرفق كمنبر ومجلس: المفصل، وهو