والعلقة بين اللفظ والمعنى، وينشأ من هذا الاعتبار مصداق حقيقي للملازمة كما هو واضح.
ومن هنا ظهر: ان الاختصاص والارتباط الحقيقي والواقعي من آثار ونتائج الوضع لا نفس الوضع، كما يظهر من صاحب الكفاية، حيث قال:
(الوضع نحو اختصاص اللفظ بالمعنى، وارتباط خاص بينهما، ناش من تخصيصه به تارة، وكثرة استعماله فيه أخرى) (1).
نعم لو كان المراد من الاختصاص الاختصاص الاعتباري الذي يكون متعلق الاعتبار، أمكن أن يصحح جعله معنى الوضع، بحمل كلامه على إرادة الوضع بمعنى اسم المصدر، لا الوضع بمعنى المصدر، فإنه غير الاختصاص اعتبارا.
الا ان ظاهر دعواه نشوء الاختصاص تارة من كثرة الاستعمال ينافي حمل الاختصاص على المعنى الاعتباري، إذ لا اعتبار في الاستعمال ينافي حمل الاختصاص على المعنى الاعتباري، إذ لا اعتبار في الاستعمال أصلا بل الاختصاص الناشئ منه، ليس إلا الاختصاص الواقعي الحقيقي فتدبر والأمر سهل.
.