في حال الاستعمال لا يكون ملتفتا إليه بالاستقلال وملحوظا في نفسه، لظهور عدم امكان الحكم عليه بما أنه لفظ في ذلك الحال، ولو كان ملحوظا استقلالا لصح الحكم عليه بلا اشكال.
وبذلك يعلم أن اللفظ في حال الاستعمال يكون ملحوظا، لكن باللحاظ الطريقي الآلي لا باللحاظ الاستقلالي النفسي، فالاستعمال على هذا ليس افناء اللفظ في المعنى والقاء المعنى باللفظ، ولا ذكر اللفظ مستقلا فينتقل منه إلى المعنى كالكنايات، بل هو ايجاد اللفظ في الخارج بداعي حصول الانتقال إلى المعنى، فهو منظور طريقا وعبرة للمعنى لا مستقلا ولا مغفولا عنه، فليكن جميع هذا نصب عينيك لتنتفع به في مبحث جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى.
* * * الجهة الثانية: في أقسام الوضع.