الاستصحاب.
وما نشر من الإمام بصورة التعليقة على " الكفاية " إلى قاعدة لا ضرر، ومنها إلى مبحث الاجتهاد والتقليد باسم " الرسائل "، فهو من نتاج هذه الدورة المختصة بالمباحث العقلية فقط.
ب - بدأ (قدس الله سره) بتدريس دورة جديدة كاملة في مختتم عام 1370 ه، وانتهت تلك الدورة عام 1377 ه.
وهذه الدورة هي التي كتبناها وأشرف (قدس سره) على كل ما حررناه، وكتب تقريظا في صدر الكتاب، وطبع باسم " تهذيب الاصول " في جزءين، غير أنا لم ننشر ما يرجع إلى الاستصحاب والتعادل والتراجيح؛ وذلك لأنه قد سبقنا نشر ما كتبه الاستاذ بقلمه الشريف في الدورة الاولى المختصة بالمباحث العقلية.
ثم إن ما نشر منه أخيرا باسم " مناهج الوصول إلى علم الاصول " في المباحث اللفظية، فهو نتاج هذه الدورة، وقد تم بدر تمامه في شهر شوال المكرم من عام 1373 ه.
ج - ثم بدأ بدورة ثالثة استغرقت بين خمس أو ست سنوات، وقد علق في هذه الدورة بعض ما بدأ له من الأنظار، وسجلها في كتيب خاص إكمالا للمحاضرات السابقة التي كتبتها باسم " تهذيب الاصول "، ولكن العوائق حالت دون إكمالها، وتوقف ركب البحث والدراسة في ثنايا مباحث الاشتغال، عقب إقصاء الاستاذ إلى تركيا ومنها إلى العراق.
فهذا جل ما قام به الاستاذ من محاضرات قيمة في اصول الفقه، وأما سائر محاضراته في الفقه وغيره فحدث عنها ولا حرج، وللحديث عنه مجال آخر.