____________________
البرهان (1)» وعلى هذا تتحد الكلمة وينحصر الخلاف ظاهرا في «السرائر (2) والمفاتيح (3)» حيث اقتصر فيهما على كراهية الإنشاد. وأما على ما فهمه المحقق الثاني في «جامع المقاصد (4) وفوائد الشرائع (5)» والشهيد الثاني في «الروض (6) والمسالك (7)» وسبطه في «المدارك (8)» من أن المراد من تعريف الضوال إنشادها لانشدانها تكون المسألة خلافية أو من باب التنبيه بالأولوية مع تنقيح المناط.
ويؤيد الفهم الأول من العبارات المذكورة أن الخبر الذي رواه الصدوق في «الفقيه (9) والعلل (10)» نص في النشدان لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قولوا له لا ردها الله عليك» وما كانوا ليعرضوا عن نص الخبر إلى التعبير بما يدل عليه بالأولوية ونحوها، إن ذلك لبعيد من طريقتهم، نعم يتجه ذلك للعجلي بناء على أصله، اللهم إلا أن يقال نظرهم إلى خبر المناهي أعني مرسل ابن أسباط (11)، وقد أتى فيه بالضالة.
ويدل على ذلك أن الشيخ عبر في كتابيه بالضالة كالخبر كما مر وتبعه المصنف والشهيد في «التحرير والذكرى» كما عرفت. قلت: الخبر المذكور غير ظاهر في خصوص الإنشاد، بل هو محتمل لهما، وهو الذي فهمه الأكثر منه كما عرفت إن
ويؤيد الفهم الأول من العبارات المذكورة أن الخبر الذي رواه الصدوق في «الفقيه (9) والعلل (10)» نص في النشدان لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قولوا له لا ردها الله عليك» وما كانوا ليعرضوا عن نص الخبر إلى التعبير بما يدل عليه بالأولوية ونحوها، إن ذلك لبعيد من طريقتهم، نعم يتجه ذلك للعجلي بناء على أصله، اللهم إلا أن يقال نظرهم إلى خبر المناهي أعني مرسل ابن أسباط (11)، وقد أتى فيه بالضالة.
ويدل على ذلك أن الشيخ عبر في كتابيه بالضالة كالخبر كما مر وتبعه المصنف والشهيد في «التحرير والذكرى» كما عرفت. قلت: الخبر المذكور غير ظاهر في خصوص الإنشاد، بل هو محتمل لهما، وهو الذي فهمه الأكثر منه كما عرفت إن