____________________
وفي قضاء «التحرير (1)» لا يكره الحكم نادرا في المسجد. وهل يكره دائما؟
قيل: لا، لقضاء علي (عليه السلام) في مسجد الكوفة. وفي قضاء «المبسوط (2) والخلاف (3)» وقضاء «السرائر (4)» وصلاتها وصلاة «المختلف (5) وجامع المقاصد (6)» عدم كراهية الأحكام فيها. وقواه في «فوائد الشرائع (7)» ونقل عن القاضي في «المهذب (8)».
وفي «السرائر (9)» أنه الأليق بمذهبنا، لأنه لا خلاف أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقضي في المسجد الجامع في الكوفة، ودكة القضاء معروفة إلى اليوم. وهي التي وسط المسجد، وهي تسمى دكة الطشت لا يظلها شئ من الظلال. وقال الشيخ (10):
لا خلاف في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقضي في المسجد. ولو كان مكروها ما فعله.
وكذلك كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقضي بالكوفة في الجامع. ودكة القضاء معروفة إلى يومنا هذا. وهو إجماع الصحابة، انتهى.
وفي «تخليص التلخيص» أطلق الأصحاب الجواز بل ظاهر كلامهم يعطي الاستحباب كالشيخين والتقي وسلار والقاضي والفاضل، انتهى.
قلت: إن أنكر مواظبة أمير المؤمنين (عليه السلام) على القضاء في الجامع وأن دكة القضاء لوقوع قضية غريبة - كما نقل (11) - فلا مجال لإنكار مواظبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على القضاء فيه. ولم تتحقق الشهرة على كراهية إنفاذ الأحكام حتى تجبر ضعف
قيل: لا، لقضاء علي (عليه السلام) في مسجد الكوفة. وفي قضاء «المبسوط (2) والخلاف (3)» وقضاء «السرائر (4)» وصلاتها وصلاة «المختلف (5) وجامع المقاصد (6)» عدم كراهية الأحكام فيها. وقواه في «فوائد الشرائع (7)» ونقل عن القاضي في «المهذب (8)».
وفي «السرائر (9)» أنه الأليق بمذهبنا، لأنه لا خلاف أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقضي في المسجد الجامع في الكوفة، ودكة القضاء معروفة إلى اليوم. وهي التي وسط المسجد، وهي تسمى دكة الطشت لا يظلها شئ من الظلال. وقال الشيخ (10):
لا خلاف في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقضي في المسجد. ولو كان مكروها ما فعله.
وكذلك كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقضي بالكوفة في الجامع. ودكة القضاء معروفة إلى يومنا هذا. وهو إجماع الصحابة، انتهى.
وفي «تخليص التلخيص» أطلق الأصحاب الجواز بل ظاهر كلامهم يعطي الاستحباب كالشيخين والتقي وسلار والقاضي والفاضل، انتهى.
قلت: إن أنكر مواظبة أمير المؤمنين (عليه السلام) على القضاء في الجامع وأن دكة القضاء لوقوع قضية غريبة - كما نقل (11) - فلا مجال لإنكار مواظبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على القضاء فيه. ولم تتحقق الشهرة على كراهية إنفاذ الأحكام حتى تجبر ضعف