____________________
بتماثيل الشجر ونحوه. وسأل محمد بن مسلم الصادق (عليه السلام) عن تماثيل الشجر والشمس والقمر، فقال (عليه السلام): لا بأس ما لم يكن شئ من الحيوان (1). قلت: هذان لم يتضمنا ذكر الصلاة، سلمنا ولكن الكراهة في الحيوان أشد. ثم قال: وروي أن خاتم أبي الحسن (عليه السلام) كان عليه: حسبي الله، وفوقه هلال وأسفله وردة (2)» (3) قلت: ولذا عبر الأكثر (4) بالصورة في الخاتم دون التمثال، وقد عرفت (5) ما ذكره جماعة من أن المراد بالصورة ما كان مثالا للحيوان. ثم إن الخبر وإن كان صحيحا لا يقوى على تخصيص تلك الأخبار المطلقة وفيها الصحيح المعتضدة بالشهرة المعلومة والمنقولة، مضافا إلى ما في «المختلف (6) والمسالك (7)» من ظهور دعوى الإجماع، وقد نقل ذلك عن المختلف جماعة كالكركي (8) والشهيد الثاني في «الروض (9)» وسبطه (10) حيث قالوا: أسنده في المختلف إلى الأصحاب ساكتين عليه وظاهرهم تلقيه بالقبول بل هو معلوم، والمخالف شخص واحد معلوم، وأقصى ما فيما استندوا إليه على الاختصاص من الأخبار إشعار كما في «الذكرى (11)» قال: وأكثر الأخبار تشعر بما ذهب إليه ابن إدريس، انتهى فتأمل. والمستفاد من الأخبار الصحيحة وأقوال الأصحاب عدم حرمة إبقاء الصورة كما في «مجمع البرهان (12)».