مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج ٦ - الصفحة ١٣٠

____________________
النرجس للصائم فقلت: جعلت فداك لم ذاك؟ فقال: (لأنه ريحان الأعاجم) (1).
قال الكليني رضي الله عنه: وأخبرني بعض أصحابنا أن الأعاجم كانت تشمه إذا صامت وقال: إنه يمسك الجوع (2).
وعلل المفيد في المقنعة كراهة النرجس بوجه آخر، وهو أن ملوك العجم كان لهم يوم معين يصومونه ويكثرون فيه شم النرجس، فنهوا عليهم السلام عن ذلك خلافا لهم (3).
وألحق العلامة في المنتهى (4) بالنرجس المسك، لشدة رائحته، ولما رواه الشيخ، عن غياث، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، قال: (إن عليا عليه السلام كره المسك أن يتطيب به الصائم) (5).
واعلم أن هذه الروايات كلها قاصرة من حيث السند، وبإزائها أخبار كثيرة معتبرة الإسناد، دالة بظاهرها على انتفاء الكراهة، كصحيحة محمد بن مسلم قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الصائم يشم الريحان والطيب، قال: (لا بأس) (6).
وصحيحة عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الصائم يشم الريحان أم لا ترى له ذلك؟ فقال:

(١) الكافي ٤: ١١٢ / ٢، الوسائل ٧: ٦٥ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٤.
(٢) الكافي ٤: ١١٢ / ٢، الوسائل ٧: ٦٥ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٥ (٣) المقنعة: ٥٦.
(٤) المنتهى ٢: ٥٨٣.
(٥) التهذيب ٤: ٢٦٦ / ٨٠١، الوسائل ٧: ٦٥ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٦.
(٦) الكافي ٤: ١١٣ / ٤، التهذيب ٤: ٢٦٦ / ٨٠٠، الاستبصار ٢: ٩٢ / 296، الوسائل 7:
64 أبواب ما يمسك عنه الصائم ب 32 ح 1.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست