بنحوه إلا أنه قال في أوله كان أحدنا إذا قدم المدينة فكان له عريف نزل على عريفه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمت المدينة فنزلت الصفة فوافقت رجلين فكان يجرى علينا كل يوم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدين اثنين، والباقي بنحوه ورجال البزاز رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة. وعن فضالة الليثي قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من كان له عريف نزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل الصفة فلم يكن لي عريف فنزلت الصفة فناداه رجل يوم الجمعة فقال يا رسول الله أحرق بطوننا التمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشكون ان من عاش منكم يغدى عليه بالجفان ويراح وتكتسون كما تستر الكعبة. رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير قال بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ. رواه البزاز وإسناده جيد. وعن عبد الله بن يزيد الخطمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنتم اليوم خير أم إذا غدت على أحدكم صحيفة وراحت أخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وتكون بيوتكم كما تكسى الكعبة فقال رجل نحن يومئذ خير قال بل أنتم اليوم خير. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبى جعفر الخطمي وهو ثقة. وعن أبي جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستفتح عليكم الدنيا حتى تتخذوا بيوتكم ككما نتخذ الكعبة قلنا ونحن على ديننا اليوم قال وأنتم على دينكم اليوم قلنا فنحن يومئذ خير أم ذلك اليوم قال بل أنتم اليوم خير. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن العباس الشبامي وهو ثقة. وعن أبي جحيفة قال أكلت ثريدا وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتجشأت عنده فقال يا أبا جحيفة إن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا. رواه البزاز باسنادين ورجال أحدهما ثقات. وعن علي بن الأقمر عن أبيه قال رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول من يشترى منى سيفي هذا فوالله لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن الحكم وهو ضعيف. وعن أبي برزة قال كنا في غزاة لنا فلقينا أناسا من المشركين فأجهضناهم عن ملة (1) لهم فوقعنا فيها فجعلنا نأكل منها وكنا نسمع في الجاهلية أن
(٣٢٣)