الطبراني بنحوه وقال في آخره قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع في يد الله فقال ما حملك على الذي صنعت قال مخافتك قال قد غفرت لك، وإسناده منقطع وروى بعضه مرفوعا أيضا باسناد متصل ورجاله رجال الصحيح غير أبى الزعراء وهو ثقة. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله انظروا إذا أنا مت أن تحرقوه حتى تدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز وجل يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت قال أي رب مخافتك قال فغفر له ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد قلت حديث أبي هريرة في الصحيح غير قوله إلا التوحيد رواه كله أحمد ورجال سند أبي هريرة رجال الصحيح، وفى سند ابن سيرين من لم يسم. وعن معاوية بن حيدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه كان عبد من عباد الله أعطاه الله عز وجل مالا وولدا وكان لا يدين الله دينا فبقي حتى ذهب عمر وبقى عمر يذكر فعلم أنه لم يتبير عند الله عز وجل خيرا دعا بنيه فقال يا بنى أي أب تعلموني قالوا خيره يا أبانا قال والله لا أدع عند رجل منكم مالا هو منى إلا أنا آخذه منه أو لتفعلن ما أمركم به قال فأخذ منهم ميثاقا قال أما إذا مت فخذوني فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فذروني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على فخذه كأنه يقول اسحقوني ثم أذروني في الريح لعلى أضل الله عز وجل قال ففعل به ذلك ورب محمد حين مات قال فجئ به أحسن ما كان فعرض على ربه تبارك وتعالى فقال ما حملك على النار قال خشيتك يا رباه قال إني لأسمعك كراهية قال يزيد أسمعك راهبا فتيب عليه. وفى رواية قال يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت قال من مخافتك قال فتلقاه الله عز وجل بها.
رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات. وعن سلمان يعنى الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث قبله ومتنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا ممن كان قبلكم رغسه الله مالا وولدا (1) فقال لأهله إذا أنا مت فاحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني فأذروني فان ربى إن قدر على يعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ففعلوا به ذلك فأمر الله عز وجل به فجمع