الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وكذلك الحسن ابن علي المعمري، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي أمامة حدث خالد بن الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهاويل يراها بالليل حالت بينه وبين صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد بن الوليد ألا أعلمك كلمات تقولهن لا تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب الله ذلك عنك قال بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون قالت عائشة فلم ألبث إلا ليالي حتى جاء خالد بن الوليد فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات حتى أذهب الله عنى ما كنت أجد ما أبالي لو دخلت على أسد في حبسته بليل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك. وعن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن حنيش التميمي وكان كبيرا أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فكيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين قال إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبط إليه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد قل قال ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرا ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن قال فطفئت نارهم وهزمهم الله تعالى، وفى رواية قال رعب قال جعفر أحسبه جعل يتأخر. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه قال فلما رآهم وجل وجاءهم جبريل صلى الله عليه وسلم، ورجال أحد إسنادي أحمد وأبى يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح، وكذلك رجال الطبراني. وعن ابن مسعود قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبريل يا محمد ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا
(١٢٧)