عيينة عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: سمعته يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا استأذن أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره، فلا يمنعه).
فلما حدث أبو هريرة، طأطأ وا رؤوسهم، فقال: مالي أراكم عنها معرضين؟ والله! لأرمين بها بين أكتافكم، وفي الباب عن ابن عباس، ومجمع بن جارية. حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول الشافعي، وروى بعض أهل العلم منهم مالك بن أنس. قالوا: له أن يمنع جاره أن يضع خشبه في جداره. والقول الأول أصح.
19 باب ما جاء أن اليمين على ما يصدقه صاحبه 1365 حدثنا قتيبة وأحمد بن منيع (المعنى واحد) قالا: حدثنا هشيم عن عبد الله بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اليمين على ما يصدقك به صاحبك).
هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث هشيم عن عبد الله بن أبي صالح، و عبد الله هو أخو سهيل بن أبي صالح.
والعمل عليه هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول أحمد وإسحاق.
وروى عن إبراهيم النخعي أنه قال: إذا كان المستحلف ظالما، فالنية نية الحالف. وإذا كان المستحلف مظلوما، فالنية نية الذي استحلف. 20 باب ما جاء في الطريق إذا اختلف فيه، كم يجعل؟
1366 حدثنا أبو كريب. حدثنا وكيع عن المثنى بن سعيد