يستحب أن يلقن المريض عند الموت قول لا إله إلا الله وقال بعض أهل العلم: إذا قال ذلك مرة فما لم يتكلم بعد ذلك فلا ينبغي أن يلقن ولا يكثر عليه في هذا وروى عن ابن المبارك أنه لما حضرته الوفاة جعل رجل يلقنه لا إله إلا الله. وأكثر عليه، فقال له عبد الله: إذا قلت مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم بكلام. وإنما معنى قول عبد الله إنما أراد ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة.
8 باب ما جاء في التشديد عند الموت 985 حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعنى على غمرات الموت وسكرات الموت).
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب 986 حدثنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة قالت: (ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث قلت له من عبد الرحمن ابن العلاء؟ قال هو ابن العلاء بن اللجلاج وإنما أعرفه من هذا الوجه.