قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: خذه فأطمعه أهلك). وفي الباب عن ابن عمر وعائشة و عبد الله بن عمرو قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في من أفطر في رمضان متعمدا من جماع.
وأما من أفطر متعمدا من أكل أو شرب فإن أهل العلم قد اختلفوا في ذلك، فقال بعضهم: عليه القضاء والكفارة وشبهوا الأكل والشرب بالجماع. وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك وإسحاق وقال بعضهم عليه القضاء ولا كفارة عليه لأنه إنما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة في الجماع ولم يذكر عنه في الأكل والشرب وقالوا: لا يشبه الأكل والشرب الجماع. وهو قول الشافعي وأحمد.
وقال الشافعي: وقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أفطر فتصدق عليه ((خذه فأطعمه أهلك) يحتمل هذا معاني، يحتمل أن تكون الكفارة على من قدر عليها وهذا رجل لم يقدر على الكفارة فلما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وملكه قال الرجل (ما أحد أفقر إليه منا) فقال النبي صلى الله عليه وسلم (خذه فأطعمه أهلك) لان الكفارة إنما تكون بعد الفضل عن قوته واختار الشافعي لمن كان على مثل هذا الحال ان يأكله وتكون الكفارة عليه دينا فمتى ملك يوما كفر.
29 باب ما جاء في السواك للصائم 721 حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مالا أحصى يتسوك وهو صائم).