وصام بعضهم، فبلغه أن ناسا صاموا، فقال أولئك العصاة).
وفي الباب عن كعب بن عاصم وابن عباس وأبي هريرة قال أبو عيسى: حديث جابر حديث حسن صحيح وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ليس من البر الصيام في السفر).
واختلف أهل العلم في الصوم في السفر، فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الفطر في السفر أفضل، حتى رأى بعضهم عليه الإعادة إذا صام في السفر. واختار أحمد وإسحاق الفطر في السفر.
وقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ان وجد قوة فصام فحسن وهو أفضل وان أفطر فحسن وهو قول سفيان الثوري ومالك بن انس و عبد الله بن مبارك.
وقال الشافعي إنما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس من البر الصيام في السفر) وقوله حين بلغه أن ناسا صاموا فقال (أولئك العصاة) فوجه هذا إذا لم يحتمل قلبه قبول رخصة الله تعالى، فأما من رأى الفطر مباحا وصام وقوى على ذلك فهو أعجب إلى.
19 باب ما جاء في الرخصة في الصوم في السفر 706 حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني أخبرنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن حمزة بن عمرو الأسلمي سال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر وكان يسرد الصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن شئت فصم وإن شئت فأفطر).