أبواب الحج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1 باب ما جاء في حرمة مكة 806 حدثنا قتيبة بن سعيد أخبر نا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمر وبن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: (إيذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به، إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لك وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب) فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟
قال أنا أعلم منك بذلك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة قال أبو عيسى: ويروى بخزية وفي الباب وعن أبي هريرة وابن عباس.
قال أبو عيسى: حديث أبي شريح حديث حسن صحيح وأبو شريح الخزاعي اسمه خويلد بن عمرو العدوي الكعبي ومعنى قوله: ولا فارا بخربة يعنى جناية، يقول من جنى جناية أو أصاب دما ثم جاء إلى الحرم فإنه يقام عليه الحد