قال أبو عيسى: حديث بلال حديث حسن صحيح. والعمل عليه عند أكثر أهل العلم، لا يرون بالصلاة في الكعبة بأسا. وقال مالك بن أنس:
لا بأس بالصلاة النافلة في الكعبة وكره أن يصلى المكتوبة في الكعبة وقال الشافعي: لا بأس أن يصلى المكتوبة والتطوع في الكعبة لان حكم النافلة والمكتوبة في الطهارة والقبلة سواء.
46 باب ما جاء في كسر الكعبة 876 حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد أن ابن الزبير قال له: حدثني بما كانت تفضى إليك أم المؤمنين يعنى عائشة، فقال: (حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وجعلت لها بابين. فلما ملك ابن الزبير هدمها وجعل لها بابين).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
47 باب ما جاء في الصلاة في الحجر 877 حدثنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن علقمة بن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر وقال صلى في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت ولكن قومك استقصروه حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وعلقمة بن أبي علقمة هو علقمة بن بلال.