اختلف أهل العلم في تقصير الصلاة بمنى لأهل مكة. فقال بعض أهل العلم: ليس لأهل مكة أن يقصر والصلاة بمنى إلا من كان بمنى مسافرا وهو قول ابن جريج وسفيان الثوري ويحيى بن سعيد القطان والشافعي وأحمد وإسحاق. وقال بعضهم لا بأس لأهل مكة أن يقصروا الصلاة بمنى وهو قول الأوزاعي ومالك وسفيان بن عيينة و عبد الرحمن بن مهدي 52 باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء فيها 884 حدثنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال: (أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن وقوف بالموقف مكانا يباعده عمرو فقال: إني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول: كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم).
وفي الباب عن علي وعائشة وجبير بن مطعم والشريد بن سويد الثقفي.
قال أبو عيسى: حديث مربع حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمر بن دينار وابن مربع اسمه يزيد بن مربع الأنصاري وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد.
885 حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني البصري أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الطفاوي أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (كانت قريش ومن كان على دينها وهم الحمس يقفون بالمزدلفة يقولون نحن قطين الله وكان من سواهم يقفون بعرفة، فأنزل الله عز وجل: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. ومعنى هدا الحديث أن