37 باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة 863 حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر (أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة فطاف بالبيت سبعا وأتى المقام فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فاستلمه ثم قال نبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا وقرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالصفا قبل المروة، فإن بدأ بالمروة قبل الصفا لم يجزه ويبدأ بالصفا. واختلف أهل العلم في من طاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع، فقال بعض أهل العلم: ان لم يطف بين الصفا والمروة حتى خرج من مكة فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بين الصفا والمروة وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم وهو قول سفيان الثوري. وقال بعضهم: إن ترك الطواف بين الصفا والمروة حتى رجع إلى بلاده فإنه لا يجزئه. وهو قول الشافعي قال: الطواف بين الصفا و المروة واجب لا يجوز الحج إلا به.
38 باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة 864 حدثنا قتيبة أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال: (إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليرى المشركين قوته).
قال: وفي الباب عن عائشة وابن عمرو جابر.
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.