(ويكتب عند تحويل السند) إلى سلسلة أخرى ورواة أخر غير المذكورين (حاء) (1) مهملة، (بين المحول) عنه (والمحول إليه)، وهي رمز إلى لفظ التحويل.
ولعل في إيثار لفظ التحويل - آنفا - على غيره إشعارا إلى ذلك؛ وربما قرئ خاء معجمة، وجعلت رمز التخريج.
والأول هو المسموع من أكثر المشايخ الجلة، رؤساء الدين والملة، وأوفق بتحاور محدثينا معاشر الفرقة الحقة؛ وأما الثاني، فهو ألصق بتحاور المخالفين، كما لا يخفى على الفاحص الممارس.
(وإذا كان) الضمير (المستتر في " قال " أو " يقول " عائدا إلى المعصوم، فليمد اللام) تعظيما وإجلالا.
والمرسوم في بلدنا وزمننا هذا: أنه يكتب بعد الضمير - مستترا كان أم لا - لفظة " تع " رمزا إلى " تعالى " إن كان المرجع هو الله تعالى، كما في الحديث القدسي وغيره، أو صاد ناقصة، رمزا إلى الصلاة إذا كان مرجعه النبي (صلى الله عليه وآله)، أو عين ناقصة، رمزا إلى " عليه السلام " والجمع بين الأمرين أولى وأحسن.
(ويفصل بين الحديثين بدائرة صغيرة من غير لون الأصل)، تمييزا واحتراسا عن الخلط.
(وإن وقع سقط، فإن كان يسيرا كتب على سمط السطر، أو كثيرا فإلى أعلى الصفحة يمينا أو يسارا إذا كان سطرا واحدا، وإلى أسفلها يمينا، وأعلاها يسارا إن كان أكثر).
والتخصيص بما ذكر يتبدل ويتغير بحسب عرف الكتاب والبلاد، وأمره سهل.
نعم، لابد من التحرير على الهوامش وغيرها بحيث لا يختل المراد و [لا] يندمج بغيره من عبارة الأصل، أو لا يعلم من أين سقط، فيلحق بما لا يسقط منه، ويتخل المعنى؛ ولأجل ما قلناه يكتبون عددا من الأعداد الحسابية وأرقامها على ما سقط، ثم يحررون الساقط على الهامش ويكتبون عليه ذلك الرقم بعينه، ويكتبون في آخر العبارة صادا مهملة ناقصة، رمزا إلى " الصحيح " ويعنون أن ما قد صار غلطا بالسقط