بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله على نعمائه المتواترة، وآلائه المستفيضة المتكاثرة؛ والصلاة على أشرف أهل الدنيا والآخرة، نبينا محمد)، سيد المرسلين وخاتم النبيين، (وعترته) الطيبة (الطاهرة)، الأمناء الصادقين، المبلغين عن جدهم عن جبرائيل عن الله رب العالمين.
(وبعد، فهذه) تحريرات رشيقة، ونكات دقيقة، وتعليقات أنيقة، علقتها على عبارة بهية، و (رسالة) بهائية، وسميتها جوهرة (عزيزة)، في شرح رسالة (موسومة بالوجيزة، تتضمن خلاصة علم الدراية، وتشتمل على زبدة ما يحتاج إليه أهل الرواية، جعلتها كالمقدمة) لما صنفته في المسائل الشرعية، والأحكام الفرعية، من كتب ورسائل، و تعليقات ومسائل، مراعيا للاختصار، محترزا عن التطويل والتكرار، موردا لرؤوس المسائل، مشيرا في أكثرها إلى ما لاح لي من الدلائل، ملتمسا من الناظر (لكتابي) هذا إصلاح الفساد، وترويج الكساد.
ولم آل أخذا بالاحتياط؛ فإن الاحتياط في الدين هو العروة الوثقى و (الحبل المتين).
وأتحفتها إلى الفاضل الكامل، والعالم الماثل، ذي الطبع الوقاد، والذهن النقاد، زبدة الأمراء العظام، عمدة الرؤساء الكرام، الأمير ابن الأمير ابن الأمير، والرئيس ابن الرئيس ابن الرئيس، الوحيد الذي لا يدرك الواصف المطري خصائصه * وإن يك سابقا في كل ما وصفا (1)