بحمد الله جليل الشأن، عظيم المكان، وقد اشتمل على (خلاصة ما تضمنه الأصول الأربعة) المزبورة، (من الأحاديث الصحاح والحسان والموثقات التي يستنبط منها مهمات الأحكام الفقهية، وإليها ترد مهمات المطالب الفرعية)، بيد أنه لم يكمله ولم يخرج منه إلا الطهارة والصلاة، كما ذكره شيخنا المتبحر البحراني - سقى الله ثراه ومن رحيق الجنة رواه - في لؤلؤة البحرين.
وبالجملة، فقد شرحت تلك المقدمة المزبورة من غير إسهاب ممل وإيجاز مخل، (وسلكت في توضيح مبانيها وتحقيق معانيها مسلكا يرتضيه الناظرون بعين البصيرة، و يحمله المتناولون بيد غير قصيرة، وأسأل الله) الذي لا يخيب لديه رجاء من رجاه، أن يجعله خالصا عن شوب من سواه، وله الحمد على (التوفيق لإتمامه، والفوز بسعادة اختتامه، إنه سميع مجيب)؛ والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل الطيبين الطاهرين.