وكذا الصحيفة السجادية زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) المصداق لما قلته في سوالف الأيام منشدا فيها:
وصحيفة السجاد في إعجازها * كالشمس إذا بزغت فلا تتكتم وهي التي أضحت زبورا بيننا * بنسيمها وشميمها نتسنم والمصنفات لا تغير أصلا.
وينبغي تعقيب المروي معنى بما يشعر به، كقولنا: " كما قال " وكذا المشكوك يعقب ب " أو " وما يشعر به.
وربما نقل الإجماع على جواز التجزئة والتبعيض في الرواية، حيث لم يتغير المعنى بها، وهو الحجة فيه.
وكيفما كان، فلا يجوز الاقتصار على " من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا " من [دون] " إلا بإذنهم ". (1) ويجوز تربيع النبوي: " من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة يوم القيامة؛ ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته؛ ومن ستر على أخيه، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة؛ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " (2) الحديث.
ولا يروي بقراءة ملحونة ولا مصحفة، وينبغي أداؤه كما سمع، ففي النبوي:
" رحم الله امرءا سمع مقالتي فأداها كما سمعها " (3) وعن أبي عبد الله (عليه السلام): " أعربوا حديثنا، فإنا قوم فصحاء ". (4) ويجب أن يتعلم قبلها ما يسلم به من اللحن والتصحيف.
ويقتصر على رواية الصواب. وقيل: يتبعه بالملحون قائلا: وصوابه كذا؛ و