يكتب حديثه. وينظر فيه المرتبة الثانية؛ فإن هذه العبارات لا تشعر بالضبط لكن يعتبر حديثه. وعن بعضهم أنك إذا قلت: لا بأس به فهو ثقة.
الثالثة: شيخ فيكتب حديثه وينظر فيه.
الرابعة: صالح الحديث يكتب للاعتبار. (1) هذا، وقال بعض محققيهم من المتأخرين: " مراتب التعديل أرفعها الوصف بما دل على المبالغة، وأصرح ذلك التعبير بأفعل كأوثق الناس، أو أثبت الناس، أو إليه المنتهى في التثبت - أي في الرواية والضبط والحفظ -، ثم ما تأكد بصفة من الصفات الدالة على التعديل أو صفتين كثقة ثقة، أو ثبت ثبت، أو ثقة حافظ، أو عدل ضابط، أو نحو ذلك. وأدناها ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح كشيخ، ويروى حديثه، ويعتبر به ونحو ذلك. وبين ذلك مراتب لا تخفى ". (2) وأما ألفاظ الجرح فمراتب أيضا:
الأول: أدناها لين الحديث، فهذا يكتب حديثه وينظر للاعتبار. وقال بعضهم:
إذا قلت: لين الحديث، لم يكن ساقطا ولكن مجروحا بشيء لا يسقط عن العدالة، و مثله مقارب الحديث.
وثانيهما: ليس بقوي، يكتب حديثه، ومثله ليس بذاك القوي، فهذا كله كالأول لكنه دونه.
وثالثها: ضعيف الحديث، أو ضعيف حديثه، أو ضعيف مضطرب الحديث، أو لا يحتج به. فهذا كله دون الثاني بمعنى أنه لا يطرح رأسا بل يعتبر به.
ورابعها: متروك الحديث، أو ذاهب الحديث، أو منكر الحديث، أو ساقط لا يكتب حديثه. ثم كذاب ووضاع ودجال فلا يكتب عنهم. (3)