ومنها المهمل وهو ما لم يذكر بعض رواته في كتاب الرجال ذاتا ووصفا.
ومنها المجهول وهو ما ذكر رواته ولكن لم يعلم حال البعض أو الكل بالنسبة إلى العقيدة.
ومنها القاصر وهو ما لم يعلم مدح رواته كلا أو بعضا مع معلومية الباقي بالإرسال أو بجهل الحال أو بالتوقف عند تعارض الأقوال في بيان الأحوال.
ومنها المكاتب - ويقال له المكاتبة - وهو ما [حكى كتابة المعصوم (عليه السلام)]، سواء كتبه (عليه السلام) ابتداء لبيان حكم أو غيره أو في مقام الجواب. وربما تكون المكاتبة في بعض أوساط الإسناد بين الطبقات، بعض عن بعض دون الطبقة الأخيرة عن المعصوم (عليه السلام) و تقابلها رواية المشافهة وهي أقوى.
ومنها رواية الأقران وهي ما توافق فيها الراوي أو المروي عنه أو تقاربا في السن أو في الأخذ عن الغير وحينئذ إن روى كل منهما عن الآخر فهو النوع المسمى ب " المدبج (1) " و أما إذا كان الراوي دون المروي عنه في السن أو الأخذ أو المقدار من علم أو إكثار رواية و نحو ذلك فهذا لكثرته وشيوعه - لأنه الغالب في الروايات - لم يخص باسم خاص.
نعم عكسه لقلته هو المسمى ب " رواية الأكابر عن الأصاغر " وعن الشهيد الثاني (رحمه الله): وقع منه رواية العبادلة وغيرهم عن كعب الأحبار وإنهم أربعة: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن زبير، وعبد الله بن عمرو بن عاص؛ ومنه - أي من هذا القسم وهو أخص من مطلقه -، رواية الآباء عن الأبناء ومنه من الصحابة رواية العباس بن عبد المطلب عن ابنه الفضل: إن النبي (صلى الله عليه وآله) جمع بين الصلاتين بالمزدلفة، انتهى.
وأما العكس وهو رواية الأبناء عن الآباء فلكثرته وشيوعه وخلوه عن الغرابة مطلقا غير مسمى باسم وله أقسام كثيرة تقرب إلى تعسر الضبط مسطور في المطولات.
ومنها المسمى باسم السابق واللاحق وهو ما اشترك اثنان في الأخذ عن شيخ و