على العامل. وأيضا اتفاقهم على نقله بالعجمية والاعتداد به إلا أن ذلك فيما لا يمكن فيه الوصول إلى الأصل وهو خارج عن محل الكلام.
ثم يعتبر في جواز نقل الحديث بالمعنى أن يكون الناقل عارفا بمواقع الألفاظ حتى يتمكن من صرف المعنى من المنقول منه إلى المنقول إليه فيعتبر هذا الشرط بالنسبة إليهما معا ومعنى عرفانه بها أن يكون عارفا بمداليل الألفاظ وبما يلزمها باعتبار الهيئات والأحوال وبالجملة العارف بأوضاع اللغة وقواعد الأدب وأن لا يقصر النقل عن إفادة المراد.
وقيل: أن يكون مساويا للأصل في الوضوح والخفاء. وفيه خفاء وتأمل و تفصيل فتأمل.
[الأصل والكتاب والنوادر] ومنها اعلم أن جميع أخبارنا إلا القليل منها ينتهي إلى أئمتنا الاثني عشر وهم ينتهون فيها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقد جمع قدماء محدثينا ما وصل إليهم من أحاديث أئمتنا في أربعمائة كتاب تسمى بالأصول الأربعمائة (1) جمعت في عهد مولانا الصادق (عليه السلام) أو في عهد