أكثر وربما بلغت السلسلة إلى أربعة عشر، كالنبوي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن الخبر ليس كالمعاينة (1)، المروي عن الحافظ أبي سعيد السمعاني، عن أبي شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي الإمام بقراءته عن السيد أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب - من لفظه ببلخ - عن والده أبي الحسن علي بن أبي طالب سنة ست وستين وأربعمائة، عن أبيه أبي طالب الحسن بن عبيد الله سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، عن أبيه أبي علي عبيد الله بن محمد، عن أبيه محمد بن عبيد الله، عن أبيه عبيد الله بن علي، عن أبيه علي بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسين، عن أبيه الحسين بن جعفر - وكان أول من دخل البلخ من هذه الطائفة - عن أبيه جعفر الحجة، عن أبيه عبيد الله، عن أبيه الحسين الأصغر، عن أبيه علي بن الحسين بن علي، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام). (2) وقد زعم الشهيد (رحمه الله) أن مثل تلك السلسلة مما لا أثر منه في أصول الإمامية. (3) وهو وهم كما قد تفطن به بعض السادة الجلة.
وأما السابق واللاحق، فهو ما اشترك فيه اثنان عن شيخ واحد وتقدم موت أحدهما على موت الآخر، كرواية علي بن عبد العالي الميسي والشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي والأحسائي جميعا عن الشيخ ظهير الدين محمد بن الحسام؛ فإن الشيخ البويهي توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، والشيخ الميسي سنة ثمان وثلاثين و تسعمائة؛ إلى غير ذلك من الأخبار.
ثم لا يخفاك أن تلك الأضراب مما يشهد به تتبع روايات الصحابة، ولا دخل في الاعتبار وعدمه إلا نادرا.
تتمة مهمة: الصحابي من لقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الإيمان به ومات عليه، واللقاء أعم