ثم بعد ما تقرر ما ذكرنا نقول: إن ما يتقوم به معنى الحديث فهو متنه (1)، وسلسلة رواته إلى المعصوم (عليه السلام) سنده.
[تعريف الحديث والخبر والحديث القدسي] والحديث - ويرادفه الخبر والرواية في المقام - هو ما يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره. وأما نفس قول المعصوم (عليه السلام) أو فعله أو تقريره الغير العاديات، فهو السنة التي هي من الأدلة الأربعة للأحكام الشرعية. وحكاية المعصوم الحديث القدسي - وهو كلامه تعالى المنزل لا على سبيل الإعجاز وبهذا افترق عن القرآن - فهي داخلة في السنة. وحكاية الراوي هذه الحكاية عن المعصوم (عليه السلام) داخلة في الحديث. ونفس الحديث القدسي ومتنه ليس بسنة ولا حديثا ولا قرآنا وقيل غير ذلك. والكلام فيما يرد على التعريفات و المذكورات في المقام يشغلنا عنه ما هو أهم فلنقتصر على ذلك.
[تقسيم الحديث إلى الصحيح والحسن والموثق والضعيف] ثم إن الحديث ينقسم باعتبارات إلى أقسام، فباعتبار اختلاف أحوال رواته في الاتصاف بالإيمان والعدالة والضبط وعدمها ينقسم إلى أقسام أربعة، هي أصول الأقسام عندهم فقد يزاد في التقسيم بتقسيم كل إلى أعلى وغيره وقد يزاد على الأدنى بأنه كالأعلى فيقال مثلا: الحسن كالصحيح أو القوي كالحسن ونحو ذلك. (2)