____________________
ولعل السر فيه من جانب الزوج امتحان إيمانه (1) واعتقاده بتكليفه النزول عن أهله، ومن جانبه صلى الله عليه وآله ابتلاؤه ببلية البشرية ومنعه من خائنة الأعين وإضمار ما يخالف الإظهار، ولا شئ أدعى إلى غض البصر وحفظه عن اللمحات الاتفاقية من هذا التكليف.
ولهذا قال بعضهم (2): إن هذا الحكم ليس من باب التخفيفات وإن عده الفقهاء من جملتها بل هو في حقه صلى الله عليه وآله غاية التشديد، إذ لو كلف بهذا آحاد الناس لما فتحوا أعينهم في الشوارع والطرق، وقد روي أن عائشة قالت: لو كان صلى الله عليه وآله يخفي آية لأخفى هذه (3).
وهاتان الخاصتان ذكرهما المصنف رحمه الله في آخر الباب، وهما معدودتان من التخفيفات، وكذا صنع في التذكرة (4)، لا كما هنا.
قوله: (وجعلت أزواجه أمهات المؤمنين بمعنى: تحريم نكاحهن على غيره، سواء فارقهن بموت أو فسخ أو طلاق، لا لتسميتهن أمهات، ولا لتسميته عليه السلام أبا وبعث إلى الكافة، وبقيت معجزته وهي القرآن
ولهذا قال بعضهم (2): إن هذا الحكم ليس من باب التخفيفات وإن عده الفقهاء من جملتها بل هو في حقه صلى الله عليه وآله غاية التشديد، إذ لو كلف بهذا آحاد الناس لما فتحوا أعينهم في الشوارع والطرق، وقد روي أن عائشة قالت: لو كان صلى الله عليه وآله يخفي آية لأخفى هذه (3).
وهاتان الخاصتان ذكرهما المصنف رحمه الله في آخر الباب، وهما معدودتان من التخفيفات، وكذا صنع في التذكرة (4)، لا كما هنا.
قوله: (وجعلت أزواجه أمهات المؤمنين بمعنى: تحريم نكاحهن على غيره، سواء فارقهن بموت أو فسخ أو طلاق، لا لتسميتهن أمهات، ولا لتسميته عليه السلام أبا وبعث إلى الكافة، وبقيت معجزته وهي القرآن