ومنها: تصريح صاحب الأعيان بالعنوانين في مؤلفاته.
هذا: ولكن أساس القول بالتغاير هو المنام المنقول عنه، ومن أين نثبت أنه بعد الانتباه وفق لتأليف كتاب جامع لتحرير المسائل وذكر أدلتها؟ ولعله اكتفى بكتابية الكبير المهذب والمقتصر وغيرهما وألف رسالة موجز في الفتوى سماه الحرر، مع أنه لم ير للمؤلف إلى الآن كتاب بعنوان التحرير كما رئي جل مؤلفاته وإلا لم يخفى على المحققين المتتبعين الخبيرين صاحب الرياض والذريعة، إلا أن يقال: ضاع بعد التألف كما ضاع كثير من الآثار، ولكنه بعيدا جدا. والظاهر عندي الاتحاد والله العالم، وقابلت الرسالة على نسختين: إحداهما لخزانة مكتبة آية الله العظمى المرعشي دام ظله برقم: 5601 وفي آخر الرسالة إجازة وهي: أنهاه أدام الله فضائله وأسبغ مواصله قراءة وبحثا وضبطا وسأل في إنهاء البحث عن معضلاته ودقائق مشكلاته فأبنت له ذلك بحسب ما رويته وأجزت له زاده الله علما وفضلا رواية هذا الكتاب وهو كتاب المحرر في الفتوى بحق الإجازة عن سيدنا ومولانا السيد المعظم والمولى المكرم السيد شمس الملة والحق والدين ابن المولى السيد عز الدنيا والدين ابن السيد المفضل أبي القاسم الحسيني عن الشيخ الإمام العالم العامل الفاضل المحقق المدقق مصنف الكتاب جمال الملة والحق والدنيا والدين أبو العباس ابن فهد تغمده الله بحرمته وأسكنه أعلى غرف جنته مع سيد الأنبياء محمد وأصفياء عترته فليرو ذلك لمن شاء وأحب محتاطا لي وله في ذلك، وكتب أضعف عباد الله محمد ابن أحمد شهر بالمشمشعاني عفى الله عن زلله في الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر من شهر سنة ثلاثة وخمسين وثمانمائة هجرية، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله محمد إنك حميد مجيد فعال لما يريد - تم.
وثانيهما لخزانة مكتبة الرضوية عليه آلاف التحية والثناء.