تدري اذكر هو أم أنثى، فإنه ينتظر به فإن كان ذكرا احتلم، وإن كانت أنثى حاضت وبدا ثديها، وإلا قيل له: بل، فإن أصاب بوله الحائط فهو ذكر، وإن انتكص بوله على رجليه كما ينتكص بول البعير فهو امرأة " الخبر.
ورواه الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، مثله (1).
[21188] 3 - دعائم الاسلام: وعنهم (عليهم السلام)، أنهم قالوا:
" الخنثى يرث ويورث على مباله، وكذلك يكون أحكامه، فإن بال من ذكره كان رجلا له ما للرجال وعليه ما عليهم، فإن خرج البول من الفرج كانت امرأة لها ما للنساء وعليها ما عليهن، فإن بال منهما معا نظر إلى الذي يسبق منه البول أولا، فحكم بحكمه، فإن سبق منهما معا فقد روينا: إلى آخر ما يأتي.
[21189] 4 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه كان جالسا في الرحبة حتى وقف عليه خمسة رهط فسلموا عليه فرد عليهم ونكرهم، فقال:
" أمن أهل الشام أنتم أم من أهل الجزيرة؟ " قالوا: من أهل الشام يا أمير المؤمنين، قال: " وما الذي جاء بكم؟ " فقالوا: أمر شجر بيننا، قال: " وما ذاك؟ قالوا: نحن اخوة مات والدنا وترك مالا كثيرا، وهذا منا، له فرج كفرج المرأة وذكر كذكر الرجل، فأعطيناه ميراث امرأة فأبى إلا ميراث رجل، قال: " فأين كنتم عن معاوية، ألا أتيتموه؟ " قالوا: أردنا قضاك يا أمير المؤمنين، قال: " ما كنت لأقضي بينكم حتى تخبروني " قالوا: أتيناه فلم يدر (1) ما يقضي بيننا، وقال: هذا مال كثير [ولا أدري