بعث رسوله محمدا (صلى الله عليه وآله)، كان أبونا أبو طالب المواسي له بنفسه والناصر له، وأبوكم العباس وأبو لهب يكذبانه ويؤلبان عليه شياطين الكفر، وأبوكم يبغي له الغوائل، ويقود إليه القبائل في بدر، وكان في أول رعيلها، وصاحب خيلها، ورجلها المطعم يومئذ، والناصب الحرب له، ثم قال، فكان أبوكم طليقنا وعتيقنا، وأسلم كارها تحت سيوفنا، لم يهاجر إلى الله ورسوله هجرة قط، فقطع الله ولايته منا بقوله: * (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ) * (1) في كلام له ثم قال: هذا مولى لنا مات فحزنا تراثه، إذ كان مولانا، ولأنا ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمنا فاطمة (عليها السلام) أحرزت ميراثه ".
[21156] 2 - عوالي اللآلي: روى سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة، عن ابن عباس: أن رجلا توفي على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يدع وارثا إلا مولى هو أعتقه، فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ميراثه (1).