[و] (1) علي عيلة، وليس لي مال، فقال (عليه السلام): " يا زياد، والله لئن أقع من السماء إلى الأرض فانقطع قطعا، ويفصلني الطير بمناقيرها مفصلا مفصلا، لأحب إلي من أن أتقلدهم عملا " فقلت: إلا لماذا؟ فقال: " الا لاعزاز مؤمن، أو فك اسره، ان الله وعد من يتقلد لهم عملا، ان يضرب عليه سرادقا من نار حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فامض واعزز من إخوانك واحدا، والله من وراء ذلك يفعل ما يشاء ".
[15000] 16 - وعن هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ان الله عز وجل مع ولاة الجور أولياء يدفع بهم عن أوليائه، أولئك هم المؤمنون حقا ".
[15001] 17 - وعن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " ما من سلطان الا ومعه من يدفع الله به عن المؤمنين، أولئك أوفر حظا في الآخرة ".
[15002] 18 - وفيه: قال شكا رجل إلى أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، قال: شيعة ولد الحسين أخيك أكثر مالا منكم، وأنتم تشكون الحاجة، قال: " أولئك يتعرضون للسلطان وعمله، ونحن لا نتعرض له، قال:
إذا دخلتم في عمل السلطان، فتصلون إخوانكم وتدفعون عنهم " قال: منا من يفعل ذلك، قال: " إذا دفعتم عن إخوانكم ووصلتموهم وعضدتموهم وواسيتموهم فلا بأس، وإن لم تفعلوا ذلك فلا ولا كرامة ".
[15003] 19 - وعن علي بن جعفر (عليهما السلام) قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام): ان قوما من مواليك يدخلون في عمل السلطان، فلا يؤثرون على إخوانهم أحدا، وان نابت أحدا مواليك نائبة قاموا بها، فكتب: " أولئك هم المؤمنون حقا، عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون ".
[15005] 20 - وعن الجبلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يكون الرجل من أصحابنا مع هؤلاء في ديوانهم، فيخرجون إلى بعض النواحي فيصيبون غنيمة،