34 = باب كراهة إظهار الاحتياج والفقر.
1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد وأحمد بن محمد جميعا عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر، عن محمد بن إبراهيم الصيرفي، عن المفضل بن قيس بن رمانة قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت له بعض حالي، فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمأة دينار وصلني بها أبو جعفر فخذها وتفرج بها، قال: فقلت: لا والله جعلت فداك ما هذا دهري، ولكن أحببت أن تدعو الله لي، قال: فقال إني سأفعل ولكن إياك أن تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم.
2 - وعن علي بن إبراهيم باسناده عن الحارث الهمداني (في حديث) إنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الحوائج أمانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتبت له عبادة.
3 - قال الكليني وروي عن لقمان أنه قال لابنه: يا بني ذقت الصبر وأكلت لحا الشجر فلم أجد شيئا هو أمر من الفقر، فإن بليت به يوما فلا تظهر الناس عليه فيستهينوك ولا ينفعوك بشئ، ارجع إلى الذي ابتلاك به فهو أقدر على فرجك واسأله فمن ذا الذي سأله فلم يعطه أو وثق به فلم ينجه.
4 - محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن عبد الله بن (عبيد) البصري يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن الله جعل الفقر أمانة عند خلقه، فمن ستره كان كالصائم القائم، ومن أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد قتله أما انه ما قتله بسيف ولا برمح ولكنه قتله بما نكى من قلبه.
5 - وعن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي