قال: فكيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم؟ قال: إنك لتذكر أخلاقا قلما هي فيمن عندنا، قال: فقال: فكيف يزعم هؤلاء أنهم شيعة.
4 - وعن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن أبي إسماعيل قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثير، فقال:
فهل يعطف الغني على الفقير؟ وهل يتجاوز المحسن عن المسئ ويتواسون؟ فقلت:
لا، فقال: ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا.
5 - وعنه، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن عمر بن أبان، عن سعيد بن الحسن قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أيجيئني أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟ فقلت: ما أعرف ذلك فينا، فقال أبو جعفر عليه السلام: فلا شئ إذا، قلت: فالهلاك إذا؟ فقال: إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد. وقد تقدم في أحاديث الدعاء عن الصادق عليه السلام قال: ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله منها رجل مؤمن دعا لرجل مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه والاضطرار إليه. أقول: ويأتي ما يدل على ذلك هنا، وفي جهاد النفس وفي العشرة.
28 = باب استحباب الايثار على النفس ولو بالقليل لغير صاحب العيال.
(12410) 1 - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل (في حديث) إنه قال لأبي عبد الله