في المسألة ما سأل أحد أحدا الحديث. ورواه ابن إدريس في (آخر السرائر) كما مر.
2 - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن حماد، عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: إياكم وسؤال الناس، فإنه ذل في الدنيا، وفقر تستعجلونه وحساب طويل يوم القيامة. ورواه الصدوق مرسلا وكذا ما قبله.
3 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد (أبي عبد الله)، عن أبيه، عن أحمد بن النضر رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الأيدي ثلاثة: يد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد المعطى أسفل الأيدي، فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم إن الأرزاق دونها حجب، فمن شاء قنى حيائه وأخذ رزقه، ومن شاء هتك الحجاب وأخذ رزقه، والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبلا ثم يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتى لا يلتقي طرفاه ثم يدخل السوق فيبيعه بمد من تمر فيأخذ ثلثه ويتصدق بثلثيه خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو حرموه.
(12430) 4 - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت فخذ من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسلموا عليه فرد عليهم السلام، فقالوا: يا رسول الله إن لنا إليك حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هاتوا حاجتكم، قالوا: إنها حاجة عظيمة، فقال: هاتوها ما هي، قالوا:
تضمن لنا على ربك الجنة، قال: فنكس رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه ثم نكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال: أفعل ذلك بكم على أن لا تسألوا أحدا شيئا، قال: فكان الرجل منهم يكون في السفر فيسقط سوطه فيكره أن يقول لإنسان: ناولنيه فرارا من المسألة وينزل فيأخذه، ويكون على المائدة ويكون بعض الجلساء أقرب إلى الماء منه فلا يقول: ناولني حتى يقوم فيشرب. ورواه الصدوق مرسلا نحوه.